Read True Meaning Arabic مدخل إلى رسالة كورنتوس الأولى 8 Bible Online

مدخل إلى رسالة كورنتوس الأولى 8 - True Meaning Arabic bible

مدخل إلى رسالة كورنتوس الأولى 8

¹وأمّا بخُصوصِ ما كَتَبتُموهُ لي في رِسالتِكُم، فقُلتُم: "إن أكَلنا في مَعابِدِ الوَثنيِّينَ لُحومًا أُهِلَّتْ لغَيرِ اللهِ، ٣٥ فلا ضَرَرَ يُصيبُنا، فنَحنُ أهلُ العِلمِ اللّدُنّيِّ الغَيبيِّ". لكن ما أكثَرَ المُتَكَبِّرينَ المُفتَخِرينَ بمَعرِفتِهِم! أمّا المُحِبّونَ لإخوانِهِم، فهَمُّهُم هِدايتُهُم وتَرسيخُ الإيمانِ في قُلوبِهِم.

²إنّ أدعياءَ المَعرِفةِ أكثَرُهُم جاهِلونَ،

³أمّا المُحِبّونَ لإخوانِهِم، فهُم أهلُ العِلمِ لا رَيبَ.

⁴ولقد كَتَبتُم: "نَحنُ نَعلَمُ أنّ الأصنامَ آلِهةٌ مُزَيَّفةٌ يَنحَرونَ لها، وأنّهُ لا إلهَ إلاّ اللهُ، فأيُّ ضَرَرٍ يُصيبُنا إن أكَلْنا لَحمًا في مَعبَدِ الوَثنيِّينَ؟"

⁵وإنّ الوَثنيِّينَ لَواهِمونَ، إذ تَتَكاثَرُ عِندَهُم الآلِهةُ والأسيادُ في السَّماءِ والأرضِ،

⁶أمّا نَحنُ فنَشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ الأبُ الرَّحمنُ الرَّحيمُ، خالِقُ كُلِّ شَيءٍ، لأجلِهِ نَحيا أجمَعينَ. ونَشهَدُ أن لا سَيِّدَ لنا إلاّ سَيِّدُنا عيسى المَسيحِ الّذي بِهِ خَلَقَ اللهُ العالَمينَ، ولنا بِهِ الخُلودُ في جِوارِهِ. ٣٦

⁷نَحنُ نَعي هذِهِ الحَقيقةَ، ولكنَّ بَعضَ المؤمنينَ لَيسوا واعينَ مِثلَنا، وهُم تَعَوَّدوا على وَهمِ أُلوهيَّةِ الأصنامِ، وهُم إلى الآنَ عِندَما يأكُلونَ مِن ذلِكَ اللَّحمِ يَشعُرونَ أنّهُم شُرَكاءُ في عِبادةِ الأصنامِ. وهُم عاجِزونَ عن التَّمييزِ أنّ هذا اللَّحمَ لَحمٌ لا غَيرَ، لأنّهُم لم يَتَيَقَّنوا بَعدُ أنّ الأوثانَ باطِلٌ، فإن خالَفوا ما أمَرَهُم بِهِ ضَميرُهُم ارتَدّوا عن إيمانِهِم وشَعُروا أنّهُم يَتَنَجَّسونَ.

⁸إنّ ما تَقولونَهُ صَحيحٌ، إذ تَقولونَ: "لا يُقَرِّبُنا الطَّعامُ إلى اللهِ. فإن رَفَضنا أن نأكُلَ، ما كُنّا خاسِرينَ، وإن أكَلنا، لم نَكسِبْ أيَّ شَيءٍ".

⁹هذا ما تَقولونَ، ولكن انتَبِهوا أحِبَّتي إلى الآخرينَ، حتّى لا يَكونَ امتِيازُ انضِمامِكُم إلى وَلائمِ الوَثنيِّينَ سَبَبَ تَضليلِ المؤمنينَ الّذينَ يَعجِزونَ عن التَّمييزِ. ٣٧

¹⁰إنّكُم قُدوَتُهُم مِن بَينِ العالَمينَ، أنتُم أصحابُ المَعرِفةِ بأنّ هذا اللَّحمَ لا يَضُرُّ. فإن رآكُم أحَدُهُم تَجلِسونَ وتأكُلونَ لَحمًا في مَعبَدٍ وَثنيٍّ، فإنّهُ قد يَغفُل عن الدَّوافِعِ وَراءَ عَمَلِكُم، فيَتَشَجَّعُ ويَقتَدي بكُم ويُخالِفُ تَبكيتَ ضَميرِهِ ويُقبِلُ على ذلِكَ الطَّعامِ فيَعتَبِرُ نَفسَهُ مُشْرِكًا! ٣٨

¹¹وعِندئذٍ يَتَحَوَّلُ عِلمُكُم هذا إلى مِعوَلٍ يَهدِمُ إيمانَ المَساكينِ الّذينَ ضَحّى السَّيِّدُ المَسيحُ بنَفسِهِ من أجلِهِم.

¹²وإنّكُم إذ كُنتُم تُذنِبونَ في حقِّ إخوانِكُم في الإيمانِ، وتَقودونَهُم إلى ارتِكابِ ما يَعتَبِرونَهُ ذَنبًا، فإنّما تُذنِبونَ في حقِّ سَيِّدِنا المَسيحِ!

¹³فاعتَبِروا! إن كانَ بَعضُ الطَّعامِ سَبَبًا في تَضليلِ إخواني المؤمنينَ، فلأترُكنَّهُ حتّى لا يَضِلَّ أخي في اللهِ.